يشكل قضاء يوم كامل أو عدة أيام في البرية متعة كبيرة للعديد منا. حيث نحضر طعامنا معنا أو نقوم بتحضيره ونجلب العديد من التسالي لكي تساعدنا على قضاء وقت ممتع. وبعد الانتهاء، نجمع أغراضنا ونرحل. ولكن، ماذا عن النفايات؟العديد من المواقع التي يقصدها السياح والزوار للاستجمام أصبحت مغطاة بأكياس النايلون وقشور الفواكه والعلب وغيرها. فما أكثر اللذين يتركون المخلفات مدّعين أن "الرياح ستأخذها"!نعم، إن الرياح ستأخذها، لكن إلى أين؟ ستأخذها إلى الأرض المجاورة أو إلى الطريق، أو إلى النهر المجاور.يقوم آخرون بحرق النفايات، لكن الحرق يترك أثراً سلبياً على صحة من يقوم بإشعال النار أولاً وعلى صحة المصطافين الذين يستنشقون تلك الغازات السامة. بل وإن المواد الناتجة عن الإحتراق قد تسبب تلوثاً للتربة. بالإضافة إلى إمكانية أن تسبب النفايات المحروقة، وخاصة في حال لم يتم إطفاء النار بشكل جيد، حرائق للأراضي الزراعية والغابات المجاورة.وعلى كل حال، فإن النفايات الزجاجية أو المعدنية لا تحترق وتبقى في الموقع.ويظن البعض بأن الحل الأمثل هو أن ندفن نفاياتنا قرب مواقع تخييمنا أو استجمامنا، ولكن رائحة المعلبات وغيرها ستجذب الحيوانات ليلاً لتقوم بنبش ما تم دفنه وإعادة نثره!إذاً ما الحل؟الحل هو بكل بساطة أن نأخذ نفاياتنا معنا ونضعها في حاويات القرى والمدن المجاورة!لا تقلقوا من الروائح أو الحشرات، فالقليل من الإجراءات الاحتياطية كأخذ أكياس كبيرة لوضع نفاياتنا فيها ومن ثم إغلاقها بإحكام هي أمور كفيلة بإبعاد تلك الحشرات والتخلص من الروائح.سيمر عمّال البلدية لاحقاً وسيقومون بأخذ النفايات إلى المطامر لكي تطمر
النفايات في أماكن مخصصة وبشكل صحي. أو إلى معامل التكرير، حيث سيتم تكرير الورق والبلاستيك (اللدائن) وأحياناً النفايات المعدنية والزجاج
عمرو الفحام ©Ecotourism Syria
No comments:
Post a Comment